اهلاً بالجميع.. إليكم قصة من قصصنا الملهمة كما ترويها أم رغد..

قصــــــة رغد الشهراني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمر إبنتي رغد ثلاث سنوات وشهرين.. حملت بها ومرت علي شهور الحمل كحمل طبيعي, لم اعرف اني احمل طفله بصفات غير صفات اطفالي البقيه.

مرت الشهور وبعد خروجي من غرفة العمليات احضروا لي طفلتي في اليوم الثاني طفلة كقطعة قمر لم أعرف عنها اي شي طول فتره حملي حاولت ارضاع طفلتي, إحتضنتها بشوق وحٌب لكنها ليست مثل بقية أطفالي لم ترضع بالشكل المعتاد, حاولت مرت ساعات قلت في نفسي ربما أعطوها حليب في الحضانة استدعيت الممرضه ولكن قالت لا لم ترضع هناك ولابد من ان تحاولي معها! قلت ابنتي غير طبيعيه اين الدكتور!

هناك راجعو الملف واخذوها للحضانه وبعد عشر دقائق طلبوا مني ان اطلب والد الطفله وذكروا ان الدكتور يريده ضروري هنا بدأت بالشك والخوف على طفلتي وبعد ساعه, حضر زوجي وجلس بجانبي ومسك يدي وقال: " الحمدلله على رزق ساقه الله لنا ابنتنا من ذوي الاحتياجات الخاصه" انصدمت بكيت بحرقه هذه البنت التي انتظرتها سنوات كي تكون صديقه لأختها الوحيده حيث اني لم انجب الا بنت واحده وقبلها كانوا اولاد ..

خرج زوجي وبقيت بحاله محزنه كانت هناك ممرضه وقفت بجانبي وضمتني بكل قوة وقالت لي بيبي كويس ان شاءالله وانتي ماما جميله مسلمه لاتخافي عليها. لم يكن بقربي أحد من أهلي خرجت بعد عده أيام, لم نخبر احد عنها وجلسنا اسبوع, اخوانها استغربوا ولم ينطق أحد .. مرت ايام مظلمه علينا و دخلت في فتره اكتئاب .. بعد ٣ اسابيع طلبوا اخواتي صوره قريبة لإبنتي كانوا في شك من صورها عند الولادة ولكن لم يتكلموا معي عنها وانتظروا ان أتكلم انا

بعد شهر حضرت أُمي وأُختي من منطقة ثانية كي يتطمنوا على صحتي, اخبرتهم , ومع وجودهم تجاوزت المرحله ولله الحمد وبدت قطعة السُّكر تذوب في حياتنا بكل سعادة وفرح حوّلت لنا البيت سعادة لا استطيع ان أُعّبر عنها, كان كُل من يدخل مع الباب لايعرف الا غرفتها حتى يحتضنها بكل حُب .. بدأنا معها المشوار,, كُنت اخرج بها الى المستشفى او مُجمع, أبحث عن من لديها طفل متلازمة داون كي تعطيني معلومات او أي شي يساعدني على ان أمضي مع إبنتي في الطريق الصحيح والله اني أصبحت اتكلم مع اي شخص أجده وبدون شعور وكأننا عائلة واحدة, نتبادل الخبرات, نأخذ أرقام التليفون واسماء المراكز, دخلت في قروبات وبدأنا نتبادل الخبرات من بعضنا البعض, وبعدها انضمت ابنتي للعلاج الطبيعي والوظيفي .. وكنت احرص ان أذهب لإجتمعات مع الأمهات بدعوة من الاستاذه خلود الدبيكل جزاها الله خيررر اعطتنا من وقتها الكثير بدت رحلتي مع ابنتي .. أكملت العام الاول والثاني وهي تمر بمراحل جميله جداً .. ألتحقت بمركز وبدأت في الاعتماد على نفسها تأكل وتمشي بكل ثقه .. اللهم لك الحمد.. الان تبلغ رغد الثالثه من عمرها محبوبة من الجميع بشكل لم أكن اتوقعه من العالم .. انصح جميع الامهات بأن يفتخروا بأبنائهم ذوي متلازمة داون والخروج في كل مكان كي يتقبلهم العالم ومن يتقبل طفلي على راسي اما من يسخر منه او ينتبذ او يقلل من شانه ابتعد عنه حتى وان كان اقرب الناس لي .. كل الحب والتقديررررر لامهات متلازمة السعادة .