top of page

اهلاً بالجميع.. إليكم قصة من قصصنا الملهمة كما ترويها أم زينب..

Updated: Feb 19, 2022

قصــــــة زينب آل محسن


ree

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد والشكر لله على عطائه وجزيل نعمه

حملت بابنتي زينب

وكانت الحمل الرابع لثلاث اخوات اناث ..حملت بها وكان حملا طبيعيا كسائر حملي بأخواتها الى ان انتابني شعور في الشهر الرابع وحتى باقي الأشهر .. كنت اسأل الدكتورة المتابعة لها في المستشفى

عن حالة القلب للجنين

كنت عند جلسة السونار

أسأل الدكتورة عن قلب الجنين كيف صحته وكيف وضعه َكانت تطمأنني انه بخير ولاكن كان شعور ينتابني بانه ليس بخير

حتي كنت أقول هذا الكلام الى زوجي وكان يقول انها هواجس حمل وتوهمات .. بعد ذلك

ولدت زينب وكانت ولاده صعبه

اخذت زينب بعد الولادة دون ان احضنها مجرد فقط رأيتها وانا متعبه ولم اتأمل في تلك اللحظة وجهها .. وفي اليوم الثاني جاءتني الدكتورة

واخذت تمهد لي الخبر بأنه يجب أن يكون الأنسان عنده إيمان بالله بأن كل شى من عند الله هو نعمة وأن الله لا يعطي

شيء إلا فيه خير لهذا الإنسان ويجب أن يكون عندك أيمان بأن الله اختارك لأنك قد هذا العطاء وقد هذه المسؤولية .

عرفت من مقدمتها بأن الطفلة التي انجبتها بها شيء..

ثم بادرت بالقول أنك ولدت بطفلة متلازمة داون وهي حالة تصيب الأجنة وهي زيادة في الكروموسومات وكانت تشرح لي بصفاتهم والامراض التي يصابوا بها ..وكيف تكون قدراتهم ..وكيف يتأخرون بكل شيء..كنت في حملي اقرأ عن هذه الفئه وكنت يا سبحان الله ما اعرف ليش كنت اقرأ عنهم

وعرفت ان هذا لسبب من الله كان يهيئني لهذا الشي

بعدها عرفت ان عندها مشاكل وتشوهات كثيره في القلب

وانها سوف تبقى في المستشفى أيام كثيره حتى تكون تحت رعاية الأطباء وإجراء عدة فحوصات ..خرجت من المستشفى وكنت ام منهاره ، محطمه يائسة من كل شي حتي عائلتي .. بدأ علي الحزن كان اخوتها ينتظرون اختهم بفارغ الصبر ..ظللت ابكي لأيام وكنت لا آكل جيداً ولا اشرب أصبحت

محطمه كيف تكون عندي طفله هكذا كيف سأربيها كيف أتعامل مع حالتها ..

ظلت في المستشفى قرابة شهر او أقل حتي جف حليب صدري وكنت أتمنى أن أرضعها

خرجت من المستشفي وهنا

بدأت رحلتي مع صغيرتي زينب

قرروا الأطباء أجراء عملية قلب لان معظم قلبها مفتوح الأذين والبطين وبدأنا بالعلاج والخوف من كل شيء من ان تموت بأي لحظة بسبب حالتها الصعبة وبدأت أكرس كل وقتي لها

حتي اني اهملت عائلتي وركزت فقط عليها .

تم إجراء العملية لزينب وكان عمرها خمسة شهور حين دخلت المستشفى لإجراء الجراحه اخبرني الدكتور بأن نسبة نجاحها ضعيف ووقعني على أوراق بهذا الشأن وأخبرني اذا لم تجرى لها الجراحه سوف تموت بأي وقت لان حالتها صعبه ..

بكيت كثيرا وعانيت كثيرا فلذت كبدي لا أستطيع أن أعمل لها شيء ولاكن فكرت وقلت إنها عطاء من عند الله أعطاني إياها ليختبرني بها فهل أصبر ام أجزع .. وقلت إذا أراد الله لها حياة سوف تعيش وإن لم يرد لها حياة فهي امانة وردت له

وقعت الأوراق وادخلت أبنتي العمليات وكانت عمليتها تسع ساعات وقفت فيها أمام حجرة العمليات وكان ممنوع الوقوف امام غرفة العمليات كانوا يأتون الي حتى أصعد الى طابق التنويم ويقولون لي سوف يعطوك خبر اذا خلصت الجراحه كنت ابكي وكتاب الدعاء بيدي حتى رأفوا لحالي وتركوني بضع ساعات. بعدها صعدت إلى طابق التنويم بعد تسع ساعات خرجت ابنتي من غرفة العمليات وكانت حالتها مزريه لدرجة اني اغمي علي حين رأيتها ولاكن الحمد لله كتب الله لها عمراً وعاشت وبدأنا مشوارنا في العلاج بقينا في المستشفي قرابة أربعين يوم مع الخوف عليها من مضاعفات بعد العمليه وبدأت رحلتي معها علاج وتنويم باستمرار وحين اكملت السنه أصبحت صحتها مستقره وبعدها كانت الدكتوره نهاد في مستشفى الولاده تشجعني على تعليمها وأن ابحث لها عن مركز

بعدها دخلت زينب في مركز فتح حديثا وكان عمرها سنتين وكنت اذهب بها للمركز مرتين في الأسبوع واتابعها جيدا ..

ثم انقطعت بعد سنه لأسباب صحيه أصابتها وبعدها شجعتني احدي الممرضات في المستوصف الصحي بأن الحقها بمركز الأمير سلطان

وفعلا ذهبنا وسجلناها وكان عمرها ثلاث سنوات ونصف

وتابعت معاها لحين اصبح عمرها ٦ سنوات وكنت اذهب معها واجلس معها دوام كامل لمدت ثلاث ايام في الأسبوع

وبعدها سجلتها في روضة حكوميه دمج لمدة سنه

وبعد ذلك في مدرسة حكوميه دمج وكانت تتطور يوم بعد يوم

ومهارتها وقدراتها في الفهم تطورت يوم بعد يوم ..

الآن زينب ..

اصبح عمرها ١١ سنه وهي الان في الصف الرابع وعندها مواهب في الرسم والتلوين

زينب هي بسمة العائله

هي فراشة البيت ابتسامتها وضحكاتها التي تملا البيت فرح وسعاده لو يوم تمرض يمرض الجميع اصبح اخواتها متعلقين بها وجميع العائله كذالك لو يوم تجمعت مع اهلي ولم تكن معي كانوا يزعلون ويفتقدونها الكل يحبها ومتعلق بها ويحبون ابتسامتها وعفويتها هي فراشه اين ما تحل تملأ المكان الوان وفرح انها ابنتي الحنون التي تحنو علي تقبل يدي لأبسط شيء اعمله لها .. تشكرني وتقبل وجنتي وتقبل يدي وتقبل قدمي

لا احد من اخواتها يفعل مثلها، بها طيبة قلب خلقت بها وبها بياض قلب خلقه الله فيها

لا أعلم ما تركيبة هذه الفئه

الله خلق فيهم الحب والسعادة والفرح انهم متلازمة داون من يقول انهم معاقين فهو المعاق ومن يقول انهم لايفهمون فهو الجاهل الذي لا يفهمونه انهم يتعلمون ويفهمون ويتطورون

هم الفرح هم السعاده هم الابتسامه هم الحنان هم الطيبه هم طيور من الجنه وفراشاتها هؤلاء هم أبنائنا وهم النعمة العظيمة التي وهبنا إياها الخالق والحمد لله على هذه النعمة حمدا كما هو اهله والشكر له على عطائه الجزيل🏻

هذه قصتي مع فراشتي زينب..

ree

ree




 
 
 

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page