اهلاً بالجميع.. إليكم قصة من قصصنا الملهمة كما ترويها أم شوق..

قصــــة شــــوق

قصة تحدي ..

أبدأ قصتي مع بطلة من أبطال متلازمة داون

ولعلها خيرة ..

حملت بأبنتي وهي الطفل الخامس كان الحمل عادي ولم أُلاحظ اي شي جديد أو غريب ، في الشهر الخامس أجريت أشعة لمعرفة حالة الجنين وهذه أشعة روتينيه من مستشفى أرامكو لكل الأمهات الحوامل ولكن لم يكن هناك موعد في مستشفى أرامكو وأجريتها بمانع الخبر والأمور كانت تمام ولم يلاحظ الطبيب المختص أي شيء غريب وفي الشهر السابع كان هناك موعد روتيني ومن حسن حظي كان موعدي مع أستشارية ولاده نظراً لعدم وجود الدكتوره المعتاد الي اتابع عندها وعندما أجرت أشعة السونار سألتني هل أطفالك جميعهم سليمين؟ فكان سؤالها جعل في داخلي الآلاف من الأسئلة التي تدور في مخيلتي أجبتها بنعم والحمدلله ،

ثم اكملت بقولها هناك كمية مويه زايده حول الطفل فوق المعدل الطبيعي"

سألتها مالسبب؟ أجابت هناك سببان أما أن يكون لديك سكر حمل أو هناك مشكله في كلى الطفل ..

وحولتني لمستشفى الظهران

ومن هنا كانت بداية الرحلة .

بعد التردد على العياده

أخبرتني اني حامل بطفلة

متلازمة داون

لم اكن اعرف عن متلازمة داون وماذا يحملون من صفات أو سمات وماذا يحتاجون

وبدأت أبحر في هذا العالم الجديد ..ولكن لم أجزم باليقين

لأني كنت أعلم أن الله وحده يعلم مافي الأرحام وهذا كلام أطباء ، وحان موعد الولاده ..

وكانت عملية قيصريه طلبت بنج نصفي حتى يتسنى لي رؤية أبنتي حين خروجها ..

وعندما تمّت الولاده أصبت بنزيف ودخلت العنايه.

ولكن الحمدلله تجاوزت هذه الوعكة الصحية وطبعاً الخبر كان صادم ..عالم جديد .. طفلة لااعلم مستقبلها ولا أعلم كيف يمكن لي العناية بها لكن يجب أن يعيش الإنسان دائما على أمل ..

وانه يستطيع .

أنتهت فترة الأربعين كانت بالنسبه لي متعبة جداً ،

وأبنتي كانت تعاني من ثقب بالقلب وتحتاج عنايه

وبدأت بالبرنامج التأهيلي (العلاج الطبيعي) لطفلتي في مستشفى الظهران

أنتهت الأربع سنوات

تخللها أمور كثيره , مره ننجح ومرات نخفق لكنني كنت دائماً ارددً أنا أستطيع وسوف نجتاز هذه الأمور .. كنت أعيش في منطقة لايوجد فيها أي مركز.

ولا مكان يحتوي أبنتي. في فترة الأربع سنوات الأولى من عمرها أخذت إجازه من العمل

ثم بدأت أبحث عن مكان تستطيع ابنتي التعلم فيه ولم أجد ولأن ظروف المواصلات كانت عائق قررت أن ادخلها روضه مع أطفال طبيعين.

وكانت فرصه أن أخوها الأصغر في نفس الروضه, درست في الروضة من عمر أربع سنوات حتى عمر سبع سنوات

وطبعاً كل مرحلة فيها تحديات وعقبات أنجح تارة في اجتيازها واخفق تارات ، ثم التحقت في مدارس الدمج الحكومي

اول -ثاني -ثالث

لم يكن فائده مرجوّه .

خلال هذه الفتره كنت أبحث عن مراكز تحتوي أبنتي لأنني كنت أفكر بالتقاعد من أجل التفرغ لها .

ولأنني لاحظت أن الدمج لم يقدم لأبنتي سوى أنها تخرج من المنزل أربع ساعات ثم تعود

ولازلت اواجه التحديات

ننجح مره ونخفق مرات ..

وبعد ذلك جائتني مكالمه من احد المراكز في الخبر بأن أبنتي انقبلت لديهم ويمكنها الالتحاق بهم العام القادم ،

علماً بأن هذا المركز تقدمت لهم قبل ثلاث سنوات من موعد القبول ،قررت بعدها التقاعد ..

استأجرت منزل والتحقت ابنتي في المركز وبدأت تستقر أمورها والحمدلله كانت سنه جميله 🌹 تغيرت الكثير لأبنتي وجدت أخصائيات مخلصات

بدأوا يكتشفون جوانب القوه لدى ابنتي وبدأت ابنتي بقدراتها تتخطى العقبات أمامنا وفي نهاية العام أعلن المركز عن اقفاله لأسباب ما ..

وهنا جاءت الصدمة

وأصبحت أمام خيارات صعبه العودة للدمج ماذا يمكن أن افعل ؟؟

وكيف ؟ واسئلة كثيره

بعدها قررت ان تلتحق ابنتي مع مجموعة من البنات في فصل انشأناه نحن الأمهات

لمدة فصل دراسي كامل

ثم بعد الفصل الدراسي الأول التحقت بمركز آخر بالخبر

ولازلنا نواجه تحديات ،بعد أنتهاء العام الدراسي ، قررت وزارة الشؤون استبعاد من ذكاءهم فوق ال 50 والحقاهم بالتعليم بعد الفصل الدراسي الثاني .. سجلت أبنتي في مركز أجيال أرامكو ولكن السعر حال بيننا وبين دخولها ، في الأخير عادت لمدارس الدمج الحكومي وأكملت الصف الرابع والأن تدرس عن بعد الصف الخامس.

ولكن لازلنا نواجه التحديات

في جميع مراحل عمرها

وفي الأخير سوف نجتاز

ونُبهر العالم وتستقر الأمور..

وكل رزق خير

والحمدلله اولاً واخيراً..

وفاء