اهلاً بالجميع.. إليكم قصة من قصصنا الملهمة كما ترويها أم محمد..

قصـــــة محمد الجريان

بسم الله الرحمن الرحيم.

حملت بإبني محمد بعد 13 سنة من إنجاب ابني اللذي يكبره سناً . كنت أعاني من ضغوط نفسية بسبب إصابة ابني البكر بمرض السرطان. وأنا اللي كنت أعتني به وأهتم بعلاجه وقبل ما يتوفاه الله بشهرين. حملت بالحُب محمد.. و حتى إني بشرته قلت له أنا حامل , عُمري هو, رد بقوله خيرو بركة 💕

بعد وفاة إبني حزنت كثير وتعبت نفسياً.. بعد ذلك الدكتور قال الجنين عنده مشكلة بالحالبين. ( تكرمين ) بدل البول ما يذهب للخارج يرجع للكلى. وبعد الولادة بنعمل له عملية تصحيح مسار البول. تحملت إلى ان كمّلت الثامن ولا خبرت أحد. رحت موعدي, عند ذلك بلغتني الدكتورة انه الليله لازم ولادة وما في تأخير وعلى طول قيصرية. الدكتور حاول يولدني طبيعي. ماقدرت. يوم الجمعة الظهر قال لازم عملية لان نبض الطفل ضعيف ومافي دفع. الحمدلله ولدت بقيصرية الساعة الواحدة ظهراً. و الطفل ماصاح, ظلوا يضربونه إلين صاح.

كان طفل قمة البراءة ناعم وصغير جداً. وزنه 1.200 كيلو. ومافيه حواجب ولا رموش. بلغني الطبيب ثاني يوم من الولاده بأنه .. طفل داون.. وتقبلته نفسي بصدر رحب وفرح .. وكان والده مسافر للعمل خارج المملكه وقال الدكتور أن النتيجة ستتأخر ٦شهور فأنتظري حتى تظهر النتيجة بعد ستة اشهر اتصلوا علينا وبالطريق أخبرت والده حزن جداً وتأثر والى الآن متأثر.. صحيح يحبه ويخاف عليه ولكن ينظر اليه نظرة شفقه ، ويخاف عليه اكثر مني يا أمه .. وأيضا اخوته تقبلوه بحُب ورحابة صدر وخوف عليه الى الآن يراعون مشاعره.. صحيح واحده من اخوته كانت تبكي ليه مافيه حواجب ولا رموش وعندما بلغتها وعرفت احبته كثيرا.

قال الدكتور ان فيه ثلاثة ثقوب وإذا صار عمره 9 شهور وا تسكروا بنعمل له عملية. بس لازم تراقبونه وفيه عيب خُلقي في الحلق وهو ارتخاء في المريء ويشرق باستمرار حتى الشرب يشرب وهو جالس.

مارضع طبيعي.. وبعد أسبوع من ولادتي, أصابتني جلطة بالرئة وتنومت أسبوع. خلال هذا الأسبوع رضعته أخته لأنها ولدت معي. وضلت ترضعه تقريباً 6أشهر..

الحمدلله على كل حال كبر صغيري ونحنُ معه.. وكان بمعدل كل أسبوعين يتنوم بمستشفى الظهران بسبب نقص الأكسجين أو حساسية الصدر. تأخر في الحبو و المشي. وكنت أودّيه لعلاج طبيعي في الظهران ومركز الأمير سلطان. استمريت على هذا الحال إلي ان صار عمره سنتين. ثم ألحقته بمركز التحدي _وهذا المركز جداً ممتاز_ استمريت على المراكز الثلاثة حتى صار يمشي.

كان عمره سنتين وثماني أشهر بالضبط, لاحظت انه إذا أحد زعله كان يزرقّ ويمتلئ وجهه نقط حمراء. فأخذته للمستشفى حتى أطمأن عليه .. قالوا إذا زعل ينقص الأكسجين فيزرق وتظهر هذه النقط الحمراء ..

كبر حبيبي. والحمدلله التأمت الثقوب كلها. بس كان فيه فرط حركة وخاصة في الحدائق أو الشارع. عانيت من هالمشكلة لأني كنت أخاف عليه من السيارات فصارت لنا عدة مشاكل وكم مرة ضاع في المجمعات بس الحمدلله مجرد ساعة ونلاقيه.

حضرت عدة ورش عمل وندوات ومحاضرات في الظهران, وفي منزلك المبارك ,وأماكن غيرها.

يوم صار عمره 9 سنوات انتقل إلى مدرسة حكومية وهي عبدالله بن عباس الابتدائية إلين خلص الإبتدائية ونقلوا ملفه للمتوسطة.

هذه قصة حبيبي ونور عيني. محمد.

حنون أحنّ ولد من أولادي. يصبح يقبلني ويتأسف إذا ضايقني أنا ووالده . يعرف الله ويذكره في كل وقت ويسمي عند الأكل ويحمد الله إذا انتهى من شرب أي شيء. صحيح لسانه ثقيل وبعض الكلمات يبتلعها بس واضح وأفهم له.

كنت أعاني من نوعية الأكل. كان ما يأكل إلا فطائر لوزين بالزعتر أو الجبن. عانيت منها كثير وحاولت أغير بس مايرضى لأنه عنيد من هذه الناحية.

لكن بعد الله سبحانه ثم الحجر انهى هذه المشكلة ( رب ضارةٍ نافعة ) . والآن الحمد لله يتنوع في الأكل. صحيح الأرز كلش ما يحبه بس يآكل أشياء ثانية. أقطعها له قطع صغير جداً ويأكلها مع خبز. الحمدلله والشكر الكثير.

بصراحة مبسوطة معه هو زينة دنيتي بعد خالقي. لأن البيت فضى علي. إخوانه كلهم تزوجوا وبقي هو معي. والآن أدرسه كل يوم ساعة أو ساعتين. لأن معطينا كتاب شامل المنهج. يحب أخواته وعيالهم. ويوم اللي يشرفونا وماينقص أحد منهم كأنه عيد عنده❤

من ناحية المجتمع عانيت من أبناء العائلة خاصة في الإجتماع الأسري. يعايبون عليه ويضحكون. وكنت ما أدري فما يرغب يروح لهم إلى أن بلغني والده وبلغ جدته فصارت توبخهم وماترضى عليه.

يحب أمي الله يرحمها. كان يضمها ويقبل أياديها ورأسها حتى إذا زارها بالمستشفى يصعد على سريرها ويضمها.

الآن صار بيتوتي مايحب يطلع إلا بيت أخواته بس.

هذه أجمل حكاية بطلها محمد ..❤