اهلاً بالجميع.. إليكم قصة من قصصنا الملهمة كما ترويها أم مروان..

قصــــــــة مروان القحطاني

" فعلاً إنها قصة من أجمل القصص التي نسجها العزيز الجبار ليضعها في أحشاء إمراة مثلي فلن تصدقي ما أقول, كان احساسي به من قبل ان يتكون بسنوات فكنت أحب هذه الفئة وأرحمها إن رأيتها في شارع أو مجمع وقد قربت مني أكثرحين تم دمج طالبات الداون في مدرستنا فأستمتعت بمشاهدتهم اليومية والتحدث معهم وسبحان الله كان إحساسي بأنه سيكون لدي طفل او طفلة مثلهم وهذا الاحساس يراودني كثير .. وتم الحمل بمروان وكان حمل طبيعي مع إستمراري بالمحافظة على حملي وخاصة ان الحمل قد حدث بعد إبني الاخير بست سنوات لان زوجي لا يحب الاطفال .. كان يريد أربعة أطفال فقط وأنا عكسه تماماً, فانا أحبهم بشغف والحمد لله بعد تركي لمانع الحمل تم الحمل وكانت فترة الحمل جداً طبيعيه ومداومتي على المواعيد وأخذ السونار بين كل فتره واخرى وكانت الممرضات دائماً يقولون نبض الجنين جيد و قلبه قوي وكانت حركته طبيعيه الى دخوله للشهر التاسع, في الاسبوع الثامن والثلاثون تمت ولادته قيصرية في شهر رمضان في يوم ١٩ سنة١٤٢٥💕ولم اره وكان ابوه هو الذي رآه سألته عنه وقال : انه ليسى بجميل وحجمه صغير وقد وضع في الحضانة لأن وزنه كيلو و٧٠٠ جرام فقط. وبعد أسبوع كتب لي خروج ولكن بدون مروان قالوا تعالوا بعد يومين و جأنا لنأخذه فقالوا لا لن تأخذوه معكم إلا بعد إستكمال التحاليل, فهم يشكّون أن يكون من متلازمه الداون وأن لديه ثلاث ثقوب بالقلب. طبعاً وأنا أنتظر خارج الحضانة بانتظاره وكان طبعاً والده مع الدكتور واخبرهٌ بالموضوع و كان عليه الخبر كالصاعقة💥 حينما اخبرهُ بذلك وخرج من الحضانة وملامح وجهه متغيره, سألته اين الطفل ! فقال لاحول ولا قوة الا بالله تعالي لنخرج فسألته هل الطفل مات! قال لا, فقلت لماذ لم يحضروه ؟؟ فسكت .. فقط كان يحوقل. وركبنا السياره ووجه الأب مُصفرّ فقلت هل هو مشوّه ؟ فقال لا, قلت هل اطرافه ناقصه ؟ فقال لا, فقلت "الحمد لله خلاصة العبارة لو كان ابني قطعة من اللحم ولهً عينان وفم ويستطيع التنفس فالحمد لله وسأقبلها فأنا أقبل الهدية من فقير وغني فكيف لي أن لا أقبل هدية ربّ العالمين فسآخذهً معي وأشكر الله ولن اودعهً لأي مستشفى" فقال طالما أن كلامك هكذا فالطفل من متلازمه الداون ....

فقلت ألف حمد وشكر وجلست أنصح الأب وأقول أنها نعمة والله يعيننا على تربيته فالعلم قد تطوّر ولكن عقول الناس لم تتطوًر. فبعضهم يقول انهً مًعاق والبعض يقول انهً مجنون ولكن تربيتنا له وتعاملنا وحًبنا له أنا وأخوته والبعض من أهله قطعت الألسن فهو ذكي ولديه فطنة وادراك لكثير من الأمور. أما والده فعلاقته معه سطحية.

وادخلته في سن الرابعة مدرسة "فتاة الخليج" وفي السنة السادسة "تنمية المهارات" وبعدها في الثانية عشر "شموع الأمل" وجميعهم لا يمكث بهم طويلاً بعضهم سنه وشموع الأمل ثلاث سنوات ولم يستفد من تعليمهم فقد زادت حركته المفرطه وعناده. وفي هذا العام ادخلناه "مركز نخبة الجيل" في حي الشراع بالعزيزيه وربي يكتب له ما في الخير والصالح ويوفق أبنائنا وابنائكم وبناتنا وبناتكم .