اهلاً بالجميع.. إليكم قصة من قصصنا الملهمة كما ترويها أم نواف ..

قصة نواف محمد القحطاني

كانت فترة الحمل جداً طبيعية، لم تخبرني الدكتورة اثناء الحمل بأي مشاكل، والحمدلله ولدت نواف بكل يسر، وفي ثاني يوم بعد الولادة دخلت دكتورتي وقالت بكل برود " أنتي ولدتي مولود منغولي"وخرجت...

لم تقل أكثر من ذلك، ولم افهم منها شيء ولم اراها بعد ذلك اليوم قط، لكني أتذكر جيداً كيف كان وقع كلماتها علي وأتذكر جيداً كيف بكيت.

لم يكن لدي أي خلفية عن متلازمة الدوان ولم أخبر أحداً حتى أن زوجي علِم من الدكتور ولم يخبرني بأي شيء.

مرت أربعة أشهر منذ ذلك اليوم، والفرحة تملئ حياتنا بقدوم نواف، ذهبت لأحد المواعيد وقابلت الدكتور وقال لي بأن لا أجهد نفسي مع نواف.. فهو طفل غير طبيعي ولن يخطو او يتكلم او حتى يتعلّم.

حتى ذلك الحين لم أكن أعرف شيئاً عن متلازمة داون ولكن قبل أن اخرج قلت للدكتور أن الله موجود ولن ينسى نواف.

مرت سنة ونصف على ولادة بهجة حياتي نواف، وكانت هناك محاضرة في مركز الإداري الخاص برياض الأطفال في الهيئة الملكية وكنت أحد المرشحات للحضور،

كانت محاضرة عن متلازمة داون وكأنها كانت رسالة من الله الرحيم، فور انتهاء المحاضرة سجلت نواف في مركز إرادة وهو في عمر سنة ونص وكنت مدركة فعلاً إني تأخرت في تسجيل نواف عندما تعرفت على زملائه الأصغر منه سناً.

ولكن الحمد لله سبحانه على هذا المركز وللأبد سأكون ممتنة لهم، نواف تعلم على يد إخصائيات نطق وحركة وأستمر في المركز حتى تخرج وهو في عمر ثمان سنوات والحمد لله الآن يدرس صف الخامس في مدرسة الملك خالد

أشكر كل معلمة وكل إخصائية وقفت مع ابني نواف

حتى اصبح ولله الحمد والشكر في اكمل وجه

ام الطالب نواف محمد القحطاني.