top of page

اهلاً بالجميع.. إليكم قصة من قصصنا الملهمة كما ترويها أم بشرى باعليان

Updated: Feb 19, 2022

قصـــة بشرى باعليان
ree


أشكر الله على نعمه العظام ومنها أن رزقني ببنت جميلة حملت فيها وعمري 35 سنة، كان حملها سبحان الله خفيفا جدا، ولدت في الشهر التاسع بقيصرية ، كانت جميله ماشاء الله، وبعد يومين قالوا لي دخلناها الحضانة؛ لأن صفائح الدم عندها مرتفعة وكانت رجلها ملتوية، ولم ألاحظ عليها أي أعراض متلازمة داون.

ثم خرجت من مستشفى التداوي، وبعد يومين جاء زوجي وأخبرني أن معها متلازمة داون. في البداية تفاجأت،وحمدت الله على كل حال، لم يتم تشخيصها جيدا في هذا المستشفى فتم نقلها لمستشفى الملك فيصل واستلم حالتها دكتور الكلى صالح، فحصها وكان يشك أن عندها مشاكل في القلب ثم حولت إلى مستشفى بابطين عند دكتور القلب خالد واكتشف عندها شرايين مفتوحة، وفتحتين في القلب وبعدذلك جاءنا أمر ملكي لمستشفى الأمير سلطان بالرياض للقلب والحمد لله عملوا لها عملية الشرايين وعمرها 20 يوم، وبعد تسعة شهور تمت عملية القلب، والحمد لله نجحت رغم أن دكتور القلب أخبرني أنه من الممكن حدوث مضاعفات بعد العملية كالشلل، قلت له كل شي بيد الله، أنت أرسلك ربي سبب لشفاءها بإذن الله.

طبعا مع علاج رجلها في نفس الوقت، ثم بدأت كل أسبوع أراجع المستشفى و بعد ثلاث سنوات بدأت تمشي والحمدلله، عرضتها على دكتور القلب، ذكر لي أنه لم يتوقع أنها ستمشي يوما ما، لكن سبحان الله الشافي ، تعافت والحمدلله ونقلنا حالتها مع دكتور عامر للقلب في مستشفى الملك فهد، وهناك عملوا لها كل شيء تحتاجه من غدد و عظام وعندما صار عمرها 4 سنين كانت بشرى تلعب مع بنات في المراجيح، ذهبوا إلى أمهم وأخبروها عن وضع ابنتي بشرى ، نادتني وقالت لي روحي راجعي فيها في مركز سلطان للتأهيل، وفعلا ذهبت بها وفتحت لها ملف ماقصروا، أولا الطبيب النفسي عندهم أفادني كثيرا بطريقة التعامل معها ، أعطاني جدول لها والحمد لله تحسنت.

أما دكتورة التخاطب أفادتني بطريقة الكلام معها، و طبيب العلاج الطبيعي أفادني بطريقة تعليمها بعض الحركات، ثم دخلتها في المدرسة عندهم، وتعلمت منهم كثيرًا، وتحسن وضع بشرى لما صار عمرها سبع سنين طلبوا مني أبحث لها عن مدرسة، جلست في البيت سنة إلى أن وجدت المدرسة الفكرية بالدمام ودرست عندهم خمس سنين،ثم نقلوها للدمج ودرست عندهم ثلاث سنين والان هي في أول متوسط. ️

أما في البيت فوضع بشرى والحمد لله نتعامل معها كأنها إنسانة عادية لاينقصها شيء، كل العائلة كانت متعاونة معي ومعها ، صحيح في البداية تعبنا معها كثيرا لكن الحمدلله استطاعت الإعتماد على نفسها بالذهاب إلى دورة المياه وبالذات تبلغني في الأمور الخاصة مع متابعتها وتعليمها كيف تتصرف.

اما بالنسبه لرجلها كنا لما نروح كل أسبوع يعملوا لها جبس إلى أن تعافت والحمد لله وهي صغيرة.

بالنسبة لردة فعل زوجي تجاه مرضها كان راضي ويحمد الله وأكثر طفل كان يحبه ويدلعه هي بشرى، هي أيضا تموت فيه.

أما أخواتها وإخوانها في البداية كانت صدمة لهم، بعد ذلك تقبلو ا الأمر بصدر رحب وأحبوها وأحبتهم، وساعدوني فيها في كل شي ء لدرجة أني أسافر للمناسبات وأتركها عندهم الحمد لله.

أما أهلي أمي الله يرحمها أحبتها كثيرا، وكانت تقول لي هذه أمانة بعثها الله لكم اعتنوا فيها والحمد لله كانت تشوفها تكبر قدام عينها وتتحسن حالتها، ولما ماتت أمي حزنت بشرى عليها كثيرا، ودخلتها لتراها في مغسلة الموتى سبحان الله اقتنعت أنها مش موجودة

لما نقول لها وين جده؟ تقول راحت وتدمع عيونها و الحمد لله على كل حال.

طبعا الأهل في البداية البعض تقبلها والبعض لا وبشرى كانت تعرف وتفهم هذا الأمر فتسلم على بعضهم والبعض الآخر لا، مع الوقت الكل تقبلها أما أحفادي الكبير عمره 8 والثاني 6 كانوا يلعبوا مع بعض كثير تدافع عنهم وتحبهم كانت هي الحالة الأولى في جميع أسرتنا.

أما في المدرسة المعلمات والطالبات كلهم كانوا يحبونها؛ لأنها بشوشة وحبوبة وحركية كثير، بس الان تحس نفسها كبيرة وتقلد أخواتها الكبار،فيها عناد وماتحب الخصام وتكون ردة فعلها عليهم الصراخ والزعل.




ree








Recent Posts

See All

Comentarios


bottom of page